السبت، 17 أبريل 2010

لا تحزنى سيدتى

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله جميل يحب الجمال " صدق رسول الله
لا تحزنى
يا من تملّك الحزن قلبها.. وكتم الهمّ أنفاسها وضيّق صدرها.. فضاقت عليها الحياة على سعتها.. وضاقت بها نفسها وأيامها فتكدرت بها الأحوال.. وأظلمت أمامها الآمال.... لا تحزني.. فالحزن ليس علاج..
لا تيأسي فاليأس يعكر المزاج.. لا تحزني.. فالمصيبة بإذن الله اختبار.. والنازلة امتحان.. وعند الامتحان يعز المرء أو يهان !
لا تحزني.. مهما بلغ بك البلاء ! وتذكري أن ما يجري لك أقدار وقضاء وأن الليل وإن طال فلا بد من له من فجلر ينيره

وإليكى عزيزتى بعض الكلمات التى أرجو من الله أن تساعدك فى دفع الهموم:

أولاً: كوني إبنة يومك
إنسي الماضي مهما كان أمره، انسيه بأحزانه وأتراحه، فتذكره لا يفيد في علاج الأوجاع شيئاً وإنما ينكد على يومك، ويزيدك هموماً على همومك. تصوري دائمك أنك وسط بين زمنين:
الأول: ماض وهو وقت فات بكل مفرداته وحلوه ومره، وفواته يعني بالتحديد عدمه فلم يعد له وجود في الواقع!
والثاني: مستقبل وهو غيب مجهول لا تحكمه قوانين الفكر ولا تخمينات العقل.. وإنما هو غيب فى علم الله

ثانياً: تعبدي الله بالرضى
لا تحزني.. اجعلي شعارك عند وقوع البلاء: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها.. اهتفي بهذه الكلمات عند أول صدمة.. تنقلب في حقك البلية.. مزية.. والمحنة منحة.. والهلكة عطاء وبركة !


ثالثاً: اعرفى سر البلاء
لا تحزني.. فالبلاء جزء لا يتجزء من الحياة.. لا يخلو منه.. غني ولا فقير.. ولا ملك ولا مملوك.. ولا نبي مرسل.. ولا عظيم مبجل.. فالناس مشتركون في وقوعه.. ومختلفون في كيفياته ودرجاته
لا تحزني.. واستشعري في كل بلاء أنك رشحت لامتحان من الله !.. تثبتي وتأملي وتمالكي وهدئي الأعصاب.. وكأن منادياً يقول لك في خفاء هامساً ومذكراً: أنت الآن في إمتحان جديد.. فاحذري الفشل



رابعاً: لا تقلقي
المريض سيشفى.. والغائب سيعود.. والمحزون سيفرح.. والكرب سيرفع.. والضائقة ستزول.. وهذا وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد

خامساً: اجعلي همك في الله
عزيزتى .. إذا اشتدت عليك هموم الأرض.. فاجعلي همك في السماء لا تحزني.. فرزقك مقسوم.. وقدرك محسوم.. وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم.. لأنها كلها إلى زوال لا تحزني.. وافزعي إلى الله بالدعاء..
لا تحزني.. وافزعي إلى الله بالدعاء.. ستنجلي الظلمة.. وتولِّ الغمة.. وتعود البسمة.. فافرشي لها فراش الصبر.. وهاتفيها بالدعاء والذكر.. وظني بالله خيراً.. يكن عند حسن ظنك

ليست هناك تعليقات: